تصاب الأفكار بعاهات كما تصاب الأجساد, ولكن الفرق يكمن في أن إصابات الأجساد مقتصرة على أصحابها, أما إصابات الأفكار فالأمر عكس ذلك تماماً. فالأمراض الفكرية الفتاكة كالنمطية, والعشوائية, والسوداوية, والتشاؤم, والاتكالية, والبساطة, والقطعية, وسوء الظن, وهجر الأولويات. كلها أوبئة فكرية سريعة الإنتشار إذا لم نتوخى الحذر في التعامل مع حامليها، ولم نسارع في علاجها بأساليب ومهارات فكرية فعالة.
هذا وقد وهب الله سبحانه وتعالى الإنسان العقل, وكرمه على سائر الخلق, بهذه النعمة ليعمر بها الأرض, ويستخرج من كنوزها مايريد. لذا كان من الأهمية بمكان تنمية المواهب الفكرية ليتمكن بنو الإنسان من خلافة الأرض على أكمل وجه. وليبلغوا بعقولهم من الرقي ما يمكنهم من إنشاء الأسر والمجتمعات والدول الإنسانية قيماً, وواقعاً وعملاً. فحياة الأفكار أطول من حياة البشر, فكم من مفكر مات جسده وخلِدت أفكاره لقرون بعده, وكم من شخص هزل جسمه, ولكنه هز بقوة أفكاره عقول من حوله
اختصار من خلال النقاط التالية:
- إدراك أهمية التعلم والقراءة المستمرة في الحياة.
- احترام وجهات نظر الآخرين.
- الدقة في فهم وتقييم الآراء.
- البعد عن التبسيط والتسطيح في تحليل القضايا والمشكلات.